«مَدارك» يعتني بإحياء العلم المتوارث المنضبط وفقَ مذاهب أهل السُّنة المعروفةِ في الفقه والعقائد والسّلوك، قبل حالة التهميش التي أصابتها منذُ عقود.
«مَدارك» معهدٌ علميٌّ يقوم على منهج أهل السُّنة والجماعة في تدريس العلوم الإسلامية، الشرعية والعربية والعقلية، من كُتُبِها الأصيلةِ بالطريقة العِلْمية المتوارثة منذُ مئات السّنين، وبالمنهج الذي دَرَجَت عليه المدارسُ العِلْميةُ العَريقة، من التلقِّي الحقيقيِّ عن أهل العِلْم المختصِّين بفُنونهم، وتدرُّجِ الطالب في أخذ العلوم من مُتُونِها الأساسيةِ فالمتوسِّطةِ فالمطوَّلة. معَ ربطِ الطلبة الدراسات المعاصرة الفقهية والفكرية.
أسس «مَدارك» سنةَ 2015م، وأقيمتْ فيه عشَراتُ الدَّورات العلمية المتنوعة بين الفقه المذهبي، والاعتقاد السّنيّ، والحديث والتفسير، واللغة العربية.
سَجَّلَ في «مَدارك» وانتفعَ به آلافُ الطلبة من داخل الأردن وخارجِها، وتخرَّجَ منه مجموعةٌ كبيرةٌ منَ الطلبة الذين تأهّلوا للتّدريس في «مَدارك» و«كليةِ الفقه الشافعيّ» بجامعة العلوم الإسلامية العالمية.
أما القائمون علىٰ «مَدارك» فنُخبةٌ من أهل العلم خاضوا لُـجّةَ التعلُّم والتعليم الجامعيِّ الأكاديميِّ علىٰ اختلاف مَراحلِه، معَ المشاركةِ في نشاطاته العِلْميةِ من لِجان ونَدَواتٍ ومؤتمراتٍ وبُحوثٍ ومناصبَ إدراية. كما أنهم خاضوا لُـجّةَ التعليم المدرسيِّ الأصيل المعهودِ عندَ السابقين من دراسةِ المتونِ العِلْمية في علوم شتىٰ، والتدرُّبِ علىٰ قراءة شروحِها وحواشِيها، وحلِّ رُمُوزها ومُسْتَغْلَقاتها، بما يَفي إن شاء الله تعالىٰ بقدرتهم علىٰ اختيارِ النموذَج الأَمْثَلِ لما نَسعىٰ إليه من مُستوىٰ التعليم.
وليس «مَدارك» بَديلاً عن التعليم الجامعيِّ وكلياتِ الشريعة، بل هو رَدِيفٌ لها، وداعمٌ لمسيرتها، بتبادُل الرُّؤىٰ والخبرات، كما أنّه ابنٌ شرعيٌّ للمدارس العِلْمية الأَصيلة؛ بمقتضىٰ انتسابِ القائمين عليه لتلك المدراس ومُعاناتِهم الطلبَ فيها والتخرَّجَ منها.
افتُتِحَ «مَدارك» آخرَ شَهْر رَمضانَ المبارك سنةَ 1436هـ الموافق 2015م، وابتدَأَت أولُ دَورة فيه يومَ السّبت 22/شوال/1436هـ الموافق 8/8/2015م.
التزامُ مذهب أهل السُّنة والجماعة في العَقيدة وأُصول الدِّين، بما هو موجودٌ حاصلُه فيما كتبَه الإمامُ أبو جعفر الطَّحاويُّ في عقيدته المشهورة.
اعتمادُ ما تلقَّته الأُمةُ بالقَبول من حديث رسول الله ﷺ، ومدوَّنات السُّنة النبوية والآثار، والعمل على رفع مَنارِ منهجِ أئمةِ السُّنةِ في نقل الحديثِ وتصحيحِه وتضعيفِه من أمثالِ الإمامَين البخاريِّ ومسلم.
السّعْيُ في رَبْط الأمةِ بسَلَفِها الصالح من أئمة الإسلام اعتقادًا وفقهًا وسلوكًا، وعلىٰ رأسِهم الصحابةُ الكرامُ رضوانُ الله عنهم أجمعين، فمَعَ اعتقادِنا بأنهم بَشَرٌ غيرُ معصُومِين، لكنّهم المثلُ الأعلىٰ لنا في الدِّين بعدَ رسولِ الله ﷺ.
حثُّ جميعِ المنتَسِبين لـ«مَدارك» علىٰ السَّيرِ في دراساتهم الجامعيةِ في شتىٰ التخصُّصاتِ العِلْمية والأَدَبية والمهَنية، وحصولِهم علىٰ الشهاداتِ الرَّسْمية.
نستهدفُ في بَرْنامَجِنا التعليميِّ كِلا الجنسَين ذكوراً وإناثاً، ولا نشترطُ لدَوْراتِنا سوىٰ الرّغبةِ في التعلُّم وصَرْفِ الهمةِ له ولُزُوم الآداب العامة وتَعليمات «مَدارك» الخاصة.
اتباعُ المدارس الفقهيةِ الأربعة؛ الحنفيةِ والمالكيةِ والشافعيةِ والحَنْبلية، فنُدَرِّسُ فقهَها، ونَدْعو الناسَ إلىٰ اتباعِها؛ كونَها تمثِّلُ فقهَ السَّلَف علىٰ وجه العموم، ونرىٰ في التزامها كَفًّا للناس عن الفَوْضىٰ الفقهيةِ الحاصلةِ في الفتوىٰ والتأليفِ والتدريس، وما ينبني عليها من فِتَن استباحةِ الدِّماءِ والأموال والأَعْراض المعصومة. ويكفينا أن نَعِيَ قولَ الحافظ شمس الدِّين الذَّهبيِّ في حقِّها إذْ يقول: «لا يكادُ يُوجدُ الحقُّ فيما اتفقَ أئمةُ الاجتهادِ الأربعةُ علىٰ خلافِه، معَ اعترافِنا بأنّ اتفاقَهم علىٰ مسألةٍ لا يكونُ إجماعَ الأُمة، ونَهابُ أنْ نجزِمَ في مسألةٍ اتفقوا عليها: بأنّ الحقَّ في خلافِها»
يعتمدُ «مَدارك» في منهجه الدراسيِّ علىٰ أمرَين اثنَين هما:
- استيعابُ العلوم الشرعية وآلاتِها.
- التدرُّجُ في تلقِّي تلك العلوم بدراسةِ مُتونٍ عِلْميةٍ اشتَهَر تدريسُها في مدارسَ عَريقةٍ في العالَـم الإسلاميّ.
فيعتني «مَدارك» بتدريس العَقيدة، والقرآنِ وعلومِه، والحديثِ وعلومِه، والفقه، وأصولِه، وعلوم العَرَبية نَحْواً وصَرْفاً وبلاغةً، والمنطِق، عَبْرَ مراحلَ متعدِّدة تحدِّدُها اللجنةُ العِلْمية، ويُمكِنُ الاطلاعُ علىٰ شيءٍ منها في جَدْول دَوْراتنا التعليمية.
نَشرُ ثقافة منهج أهل السُّنة والجماعة اعتقادًا وفقهًا وسُلُوكًا، في عددٍ كبير من طلاب وطالبات العلم الذي انتسبوا إلى «مَدارك»، ودرسوا في دوراته بحيثُ بلغَ عددهم منذُ تأسيسه إلى هذا الوقت نحو:
طالبًا وطالبة
في دورات «المدخل إلى العلوم الشرعية»
طالبًا وطالبة
في دورات «تأصيل العلوم»
طالبًا وطالبة
في دورات متنوعة
طالبًا وطالبة
مجموع عدد المسجّلين حتى هذه اللحظة
تخريج عددٍ ممّن تأهّلَ لتدريس الفقه وأصوله، وصارَ مدرّسًا في «مَدارك» و«كلية الفقه الشافعي» = 22 أستاذًا.
تأسيس ونَشر دراسة العلوم الشرعية من كُتُبها الأصيلة في كافّة الفُنون.
تأليف كتب تُساهِم في نَشْر المنهج من خلال معاناة التدريس والدعوة إلى منهج أهل السّنة.
تأسيس علاقات قوية مع مختلف قطاعات المثقّفين والمتدينين، مثل الأطباء والتجار، وقد عُقِدَ لهم عدّة دورات.
تأسيس «رِواق مَدارك» ويهدف إلى استقطاب الطلاب المتميزين حولَ العالـم، من الراغبين بالتخصص في العلوم الشرعية، يشمل مبيتَهم، ونفقاتهم، وتدريسهم في «كلية الفقه الشافعي»، ودراستهم في «مَدارك».
دعم عدد كبير من طلاب العلم الجادين والمتميزين لدراسة «الماجستير» و«الدكتوراه» في تخصص الشريعة الإسلامية، وقد تخرَّج بعضهم، وحاز الآن على التعيين والتدريس في كلية الفقه الشافعي.